مقتل 6 أشخاص على الأقل في انهيار أرضي بالفلبين

مقتل 6 أشخاص على الأقل في انهيار أرضي بالفلبين

لقي 6 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 31 آخرون بجروح، بعدما أدّى انهيار أرضي بالقرب من قرية تعدين إلى دفن حافلتين وركّابهما، بالإضافة إلى عدّة منازل في منطقة جبلية في جنوب الفلبين، حسب ما أفادت السلطات، اليوم الأربعاء.

كذلك، أصبح 46 شخصاً في عداد المفقودين بعد هذا الانهيار الأرضي الذي وقع مساء الثلاثاء، ولم تحدّد السلطات ما إذا كان هذا الرقم يشمل 20 شخصاً محاصرين داخل حافلتين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وقال رئيس إدارة الكوارث الإقليمي، إدوارد ماكابيلي، إنّ الانهيار الأرضي وقع في ماسارا في إقليم دي دافاو دي أورو في جزيرة مينداناو، ما أدّى إلى محاصرة ما لا يقل عن 20 شخصاً داخل حافلتين.

وكان ما لا يقل عن 28 شخصاً في حافلتين، حيث تمكّن ثمانية منهم من الفرار سالمين عبر النوافذ لكنّ الطين ابتلعهم، حسب المصدر ذاته.

وكانت الحافلتان موجودتين عند مدخل منجم ذهب تديره شركة "أبيكس" للتعدين الفلبينية في ماسارا، حيث تقوما بإنزال العمّال ثم تقلّهم.

وقال المسؤول المحلّي إنّه تمّ العثور على 6 جثث في الوحل، من دون أن يحدّد ما إذا كانوا داخل الحافلة.

كذلك، أشار ماكابيلي إلى أنّ 31 شخصاً أصيبوا بجروح، من بينهم اثنان في حالة خطيرة تمّ نقلهما جواً إلى مستشفى دافاو.

وتقوم فرق إنقاذ من مختلف أنحاء المنطقة بالبحث في الموقع المغطّى بالطين، وفق ماكابيلي.

في هذه الأثناء، أُجبرت 285 عائلة على إخلاء منازلها في ماسارا وفي 4 قرى مجاورة، حسب ما أضاف رئيس إدارة الكوارث الإقليمي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية